mercredi 18 mai 2011

المدونة الإسلامية رائعة دعوية لكل مسلم مسلمة - نادي السلام

إنطلاق الموقع الرسمي لنادي السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

تم بحمد الله إطلاق الموقع الرسمي
لنادي السلام - الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا

يتضمن الموقع آخر أخبار النادي بالإضافة إلى خدمات مجانية مميزة،
مكتبة السلام وألبوم الصور وجميع إصدارات النادي على رأسها مجلة متكأ السلام،
يحتوي أيضا على العديد من المحاضرات و الفيديوهات،
إلى القرآن الكريم بصوت الشيخ الحصري والشيخ مشاري راشد العفاسي بالإضافة إلى
أناشيد و كليبات إسلامية، كما  ستستفيد من النقاش الهادف في ملتقى السلام

لزيارة موقع نادي السلام

إضغط على الرابط التالي:

http://salamiium.com


25 فبراير, 2010


رسالة السلام إلى الشباب من عائض القرني و طارق سويدان و محمد حسان و حسن البنا

رسالة السلام إلى الشباب من عائض القرني و طارق سويدان و محمد حسان و حسن البنا

http://www.youtube.com/watch?v=tQRPHl_QCxY

31 أغسطس, 2009


أيقِظْ إذنْ أنْفسـاً( قصيدة )

أيقِظْ إذنْ أنْفسـاً( قصيدة )
عدنان علي رضا النحوي *

وإنَّ في الشِّعْرِ سَلْوى حين تفجؤنـا ... هـذي المآسي بِشـَرٍّ بَاتَ يَسْتعِـرُ

والنَّاس مِنْ حولها في اللهوِ قد غَرِقوا ... كأنَّما لـم يكُـنْ مـن حولِنـا نُـذُرُ

ماتت عزائمنا ! ضاقتْ حَوافزُنـا ! ... وطلعةُ المجْدِ في الساحات تَنْحسِـرُ

خُلْفٌ أَضرَّ بنا ! حُبُّ الحياة طغـى !... كَراهةُ الموت! هذا الوهْنُ والسَّكـرُ

فلا الفواجع ، لا الأحـداث توقظنـا ... ولا المواعـظُ والآيـاتُ والـعِـبـرُ

دارت بنـا فتـن أَعْمَـتْ بَصَائِرَنـا ... فما وَعَيْنـا ! وعَمَّ الـذلُّ والخـورُ
***

يا ربّ ! فاهدِ قلـوبَ المسلمين إلى ... هُـداكَ صفّـاً إلى الميـدان يبتـدرُ

يجلو لنا النَّصْر في سَاحاتـه أمـلاً ... تحقّقَـتْ فيـه من أَشواقنـا العِبَـرُ

آياً من الله ! إذ يمضي الزمان بهـا ... يروي فيصغـي إلى آياتهـا البشـرُ

في أُمّـةٍ لم تـزل تبنـي بطولتهـا ... مجـداً يعِـزُّ وفرسانـاً لها نَفَـرُوا

رسـالـة الله للـدنيـا نُبَلـِّغُـهـا ... أمـانـة حَمَلتْهـا الأنفـسَ الصَبُـر

كأنَّهم في الدجى الأقمارُ قد طلعـتْ ... تـزيـح من ظلمـة فيـه وتنتشِـرُ
***

لا تَنْظُرنَّ "صـلاح الدين([1]) " ينقذنـا ... وكيـف ينقذُ مَنْ أردى بهـم خَـوَرُ

فكلُّ نفـس مع الإيمـان صـادقـةٍ ... تَهـبُّ للسَّاحِ يُرْجى عندهـا الخَبَـرُ

ميدانُنا أنفسٌ يطغى الهوى شططـاً ... فيها فضاعـت على أهوائِها الأثـرُ

أيقِظْ إذنْ أنْفسـاً حتى إذا انتصـرت ... على هواهـا أتى من بعـده الظفـرُ

نصـراً من الله يوفيه لمن صدَقـوا ... عهداً وأَوْفَوْا بعهـد الله وانتصـروا
***

ترى البطـولاتِ في ساحاتها وترى ... حَشْـداً تَدَافَـعُ في مَيْدانِهـا الزُّمَـرُ

ترى بها من صَـلاحِ الدين وثْبَتَـهُ ... ومن مواقِـع ما تزهو بها الصُّـوَرُ

إنْ لـم تَقـمْ أُمَّةُ الإسـلام واحـدةً ... صَفّاً يُرَصُّ وعَـزْماً ليـس ينكسـرُ

فليسَ يُرْجـى لنا نَصْـرٌ نُعَـزُّ بـه ... وكلُّ ما قدْ نَرَى من زُخْـرُفٍ خَـدَرُ
***

أخي أنت أروع ما في الكون

أخي أنت أروع ما في الكون
سعيد الشريف / مدونة الايجابية والإصلاح

أخي أنت أروع ما في الكون لأنك نسمة الفجر الجديد ورحيق الأزهار في فصل الربيع وأمل الحيارى والتائهين.. أنت قمر الليالي الذي يحتار في وصفه الشعراء والمبدعين وشمس الصباح التي تبدد ظلام الليل السحيق .. أنت الدم الذي يجرى في عروقي ..أنت زفيري وشهيقي دقات قلبي تهتف باسمك وبحبك , حبي لك حب رباني ألقاه الله في قلبي لأنه احبك قبلي فكيف لا احبك وأنت حبيب الرحمن وجبريل وكل ملائكة الأرض والسماء .

أخي الحبيب.. كم اشتاق لروياك ومصافحة يداك كم أتمنى أن تراني عيناك لتأخذني بين ذراعيك وتضمني إلى صدرك الملئ بالحب والحنان والخير لكل الناس لننطلق سويا إلى سباق نحو الجنان .

أخي الحبيب.. أنت اصفي وأنقى من الماء وأحلى وأجمل من الورد ورحيق الأزهار, ابتسامتك الصافية تخرج من فمك كأنها كوكب درى في سماء الكون الفسيح ,أنت نور كياني وزهرة بستاني أنت عيوني التي أرى بها العالم من حولي .

أخي الحبيب.. إن دعوة الخالدين التي تجمعنا والتي اصطفانا الله للانتساب إليها تحتاج منا أن نصبح روحا واحدة في جسدين وعملة واحدة لوجهين ونبضا واحدا لقلبين ولغة واحدة للسانين وفهما واحدا لعقلين فخذ بيدي لنكون أهل لذلك وكن لي كما كان عمر لأبو بكر نتسابق لفعل الخير ونتنافس للوصول لأعلى درجات الفردوس ولكن تبقى القلوب كما هي مليئة بالحب والإيثار وسلامة الصدر .

أخي الحبيب.. التقينا سويا على طاعة الرحمن وتعاهدنا على نصرة الإسلام وصلينا سويا في وقت السحر والناس نيام وابتلاءنا الله بالسجون والمعتقلات وبفقد الأموال والثروات وبالحرمان من رؤية الأهل والأحباب وطال بنا الأمد واتخذ الله منا الشهداء فلا تجزع واصبر واحتسب واعلم علم اليقين أن هذا هو طريق الأنبياء ودعاة التغيير والإصلاح فتضرع معي للعزيز الغفار أن يوثق رابطتنا وان يديم ودنا وحبنا وان يشرح صدورنا بفيض الإيمان به وجميل التوكل عليه انه نعم المولى ونعم النصير اللهم أمين .

أخي الحبيب.. ضع يدك بيدي لنأخذ بأيدي الحيارى والتائهين وندخل السعادة لقلوب التعساء والمهمومين ونرسم البسمة على وجوه كئيبة يئست وقنطت من رحمة الله ونزرع الأمل في أنفس ضعيفة استسلمت لواقع الأمة الأليم , وهذا يحتاج منى ومنك همة عالية كهمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الإبرار الأطهار وعمل متواصلا بالليل والنهار وان نكون من المجاهدين لا من القاعدين والمتخاذلين فلا تركن إلى الدنيا فهي لحظات فانية والسعادة الحقيقية هناك في الفردوس الأعلى .

أخي الحبيب.. أحبك وسأظل احبك رغم قسوة الحياة ومكر الأعداء الذين يريدون أن نفترق ونختلف وتذهب ريحنا فكن على حذر وأحفظ جيدا عهد إخوتنا ولا تنسى (وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم ). الأنفال 63

كيف يكون رمضان موسما للتغيير؟



كيف يكون رمضان موسما للتغيير؟





انطلاقا من القاعدة القرآنية "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، كان لزاما علينا أن ندرك أن التغيير أصبح واجبا، بل هو ضرورة العصر، وفريضة الرب، تغيير حقيقي يشمل جوانب النفس المختلفة، ويتغلغل في أعماقها، لا يتناول المظاهر والشكليات، ثم يقف عند حدودها، لكن يسبر أغوار النفس، ويتعمق في دخائلها؛ حتى يكون تغييرا حقيقيا، يثمر حالا أفضل، وحياة أجمل، ونصرا مبينا بإذن رب العالمين.

ومن نعم الله علينا أنه يهىء لنا أوقاتا مخصوصة وعبادات خاصة، تكون بمثابة معسكرات تدريبية على التغيير، ونحن الآن بصدد معسكر رباني، فرصة لكل منا ليغير من نفسه، ويغير ممن حوله، ذلك المعسكر هو شهر رمضان المبارك الذي يتميز بعبادة الصبر والإرادة.. عبادة الصوم.

مشكلة المسلمين أنهم يتعاملون مع رمضان على أنه زمن لتكديس الآلاف بل الملايين من الحسنات، كأنهم بعد رمضان سيتوقفون عن فعل الصالحات ما يجلب لهم الحسنات، وكأن رمضان بذلك موسم للتخزين، يتعاملون معه كما يتعاملون مع تخزين البضائع التي لا تتوافر إلا في مواسمها؛ لذلك تجد حرصهم الشديد على الإكثار من العبادات، كختم عدد كبير من ختمات القرآن، والتصدق على عدد كبير من الفقراء والمساكين، والتسبيح ملايين التسبيحات والاستغفارات، يفعلون ذلك دون أن يتعمقوا في فهم معنى العبادات، أو مغزاها الحقيقي، أو المرجو منها في تهذيب النفوس وتحلية الأخلاق، فالتربية في أساسها قائمة على التخلية والتحلية، كما يقول علماء القلوب، تخلية من الرذائل صغيرها وكبيرها، وتحلية بالفضائل والمكارم صغيرها وكبيرها.

فالعبادات ليست لجلب الحسنات فحسب وإن كانت من ثمراتها ومقصودها، ولكنها وسائل متكررة لتدريب النفوس على الفضائل والمكارم، فالصلاة لتنهى عن الفحشاء والمنكر، والصيام لغرس التقوى، والزكاة لتطهير النفوس من الشح والأثرة والأنانية، والحج سياحة روحية للتدريب على الصبر والشعور بالوحدة مع المسلمين...

رمضان معسكر رباني لتطهير النفوس، وتغييرها إلى الأفضل، وتدريبها على مكارم الأخلاق والفضائل، والحب لكل الناس، وترك الأثرة والأنانية، والإحسان والإتقان لكل عمل يقوم به المسلم، والشجاعة والمروءة، وحب الخير، وحب الدين والتضحية في سبيله، والسعي إلى الإصلاح، ونبذ الذل والضعف والعجز، ومقاومة الظلم والفساد والظالمين والفاسدين.

رمضان خطوة نحو التغيير

رمضان خطوة نحو التغيير
عبد الرحمن جمال المراكبي

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد ..
فمن فضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن جعل لها مواسم للخيرات ، تتهيأ فيها النفوس إلى عمل الصالحات ، وتُقبل فيها القلوب على الله راجية أن تنال عفوه ورضاه .
ومن أعظم هذه المواسم شهر رمضان المبارك ، وقد شرع الله تعالى لنا صيام رمضان حتى نغير فيه من أنفسنا فنحبسها عن الشهوات، ونفطمها عن المألوفات.

- فرمضان خطوة نحو التغيير لمن كان مفرطاً في صلاته ، فلا يصليها مطلقاً ، أو يؤخرها عن وقتها , أو يتخلف عن أدائها جماعة في المسجد بأن يواظب على أداء الصلوات في أوقاتها مع جماعة المسجد ، فأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإذا صلحت صلح سائر عمله ، وإذا فسدت فسد سائر عمله .

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الإسفاف في الكلام أن يغير من نفسه فلا يتكلم إلا بخير ، ولا يقول إلا خيراً فالكلمة الطيبة صدقة ، وحفظ اللسان طريق لدخول الجنة والنجاة من النار ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم » [ صحيح البخاري كتاب الرقاق حديث 5997 ]
- رمضان خطوة نحو التغيير لمن خاصم أحداً من الناس أن يعفو ويصفح ، قال تعالى : { فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ سورة البقرة : 109 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي أن يسارعوا بالتوبة والرجوع والإنابة لله سبحانه وتعالى فهو سبحانه {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [ غافر : 3 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن هجر قراءة وحفظ القرآن الكريم وتدبره والعمل بما فيه ، بأن ينتهز شهر القرآن فيحدد لنفسه ورداً معيناً يحافظ عليه في كل يوم .

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الشح والبخل أن يكثر من الصدقات فالله سبحانه وتعالى يربي الصدقة لصاحبها حتى تصير مثل الجبل ، قال تعالى : {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } [ سورة البقرة : 276 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير للغافلين عن ذكر الله تعالى أن يكثروا من الذكر آناء الليل وأطراف النهار ، قال تعالى : {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} [الأحزاب :41 ، 42]
وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الذكر فقال : « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ » [ رواه الترمذي 3702 ]

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الكذب أن يترك هذه العادة السيئة ويتحلى بالصدق ، وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم :أيكون المؤمن كذاباً ؟ قال : لا ، وقال : « ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا » [ مسند أحمد 3896 ] .

- رمضان خطوة نحو التغيير لمن قطع رحمه أن يصلها ، فصلة الرحم تزيد في الرزق وتطيل العمر ومن وصلها وصله الله تعالى .
أخي الكريم : حتى تقوم بالتغيير يجب عليك أن تواجه نفسك بأخطائها ومعاصيها ، ولا تتنصل من تلك الأخطاء بأن تجد لها المبررات ، واعلم أنك لن تُصلح من شأنك إلا إذا كنت عازماً ومصراً على التغيير ، فلتكن جاداً في تغيير نفسك من الآن ، ولا تؤجل ولا تسوف .

لا تقل : من أين أبدأ => طاعه الله البداية
لا تقل : أين طريقي => شرعة الله الهداية
لا تقل : أين نعيمي => جنة الله كفاية
لا تقل : في الغد أبدأ => ربما تأتي النهاية

واعلم أن البداية عليك وعلى الله التمام ، يقول الله تعالى : « ابن آدم ، قم إلي أمشي إليك ، امش إلي أهرول أليك » [ أحمد ( 3 / 478 ) ، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2287 ]
فاستعن بالله أولاً وأخيراً ، ولتكن لك إرادة وعزيمة قوية في أن تغير نفسك إلى الأفضل ، واعلم أن التغيير لا بد أن يبدأ من أعماق نفسك ، واعلم أن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فدرب نفسك وعودها على الطاعة ، واستعن بالله عز وجل واطلب منه أن يوفقك لما يحب ويرضى ، وليكن شعارك :

لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى -- فما انقادت الآمال إلا لصابر

وإذا تهت عن الطريق فعُد من جديد ، وتُب إلى الله ، افتح صفحة جديدة في حياتك ، وجدد نيتك ، واعلم أنك إذا لم تنجح في تغيير نفسك في رمضان فإنك لن تقدر على التغيير، بل أظنك لا تريد التغيير، فأنت من المحرومين والخاسرين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أَتَانِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، قُلْ : آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ » [ مسند البزار 1405 ].

وأخيراً : لا بد من أن يكون لك هدف واضح تريد الوصول إليه ، تعيش من أجله ، وتجعله دائماً نُصب عينيك ، ولا شك أن أعظم وأسمى هدف يسعى إليه المؤمن في هذا الشهر الكريم أن يعتق الله رقبته من النار .
فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين في هذا الشهر الكريم.

25 يونيو, 2009


المقبرة (( المكتبة )) العامة..!!

المقبرة (( المكتبة )) العامة..!!

موسى بن محمد بن هجاد الزهراني
حملتني قدماي البائستان إلى المكتبة العامة بالدمام قبيل مغرب يوم أمس ، وأنا في المنطقة الشرقية منذ عام 1406هــ لم أفكر يوماً في زيارتها ؛ لأني أسأتُ الظن بها من قبل أن أراها ، وإن بعض الظن إثم..!!
ذلك أني أراها في ذهابي وإيابي ..؛ أراها تتكون من أربعة طوابق ، وكتب في أعلاها تأسست عام 1382هـ ، والله المستعان ، وأراها خاوية على عروشها.! تقف بجواراها سيارات لا يزيد عددها عن أربع..!!
لكني هذه المرة قررت إحسان الظن والاستغفار مما مضى ! فدخلت من باب صغير، فسلمت على شخصٍ قابلني فيها وسألته : هل هناك طوابق بها كتب غير هذا ..؟!
فاستغرب سؤالي جداً : ونظر إلي بعجب.. ثم قال: لا .. هو هذا الدور الأرضي فقط.. فشكرته وانصرف..!!
فدخلت فإذا أمينُ المكتبة رجلٌ في آخر أربعينياته.. فسلمتُ عليه فلم أدرِ أرد علي السلام أم لا...؟!!فسألته نفس السؤال: فلم يجب ، فوليت ذليلاً ، أتصفح عناوين أرفف الكتب! .
فناداني من بعيد.. ففرحت.. فلما وقفت أمامه قال لي..:
سجل اسمك هنا..!!ودفع إليَ سجل الزوار..! فإذا به سبعة أسماء قبلي ، وأنا ثامنهم.. ولست بكلبهم! ، فكتبتُ اسمي.. فانتظرتُ ما يفتح الله به عليه من درر الكلام..فإذا به صامتٌ حزينٌ مقطب الجبين .. فتركته وتجولت في المكتبة..فإذا بي أجد نفسي بين كتب..أغلب ظني - وأنا مصيبتي هذا الظن..!!- أغلب الظن أنها أُلفت قبل طوفان نوح عليه السلام بستة أشهر..!! ذلك أنك تشم فيها رائحة عفونة الماء! .
تجولت فيها وتجولت فأنهيتُ جولتي كلها في ربع ساعة ؛ لأنه لم يكن بها أحد إلا أنا..وهذا الأمين الحزينُ.. يرفع كتاباً ويضع آخر..ويختلس النظر إلي..!!حتى شعرت بالخوف ورهبة المكان.. واستوحشت جداً ، لا أدري لماذا خطرت ببالي حينها مقبرة الثقبة رحمها الله ..!!

25 ديسمبر, 2008


أيـا نفس كفـى … كفـى …. أما آنَ لكِ أن تتوبي

أيـا نفس كفـى … كفـى …. أما آنَ لكِ أن تتوبي
الأستاذة : زاد المعاد


بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده حمداً كثيراً بقدر نعمه سبحانه وتعالى على عباده التي لا تعد ولا تحصى والصلاة والسلام على صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه مصابيح الدجى رضوان الله عليهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وبعد :من طبيعة بني البشر أنهم دوماً ـ إلا من رحم ربك ـ لا يرون عيوبهم , وياللأسف أن يكون بعضهم ـ أمثالنا ـ ممن غرق في الذنوب والمعاصي ويظن أنه أتقى عباد الله له …هاهـــي تلك الأخت جمعني بها العمل فبدأت تتحدث وتتحدث ثم بدأت في فعلها وقولها الشنيع القبيح الذي كان السبب في كتابة هذه السطورقالت تلك الأخت لصديقتها ـ وأنا جالسة أستمع للحديث ـ : الصحابي الفلاني يقولون أن الحسنة الوحيدة التي عملها هو أنه أوصى بالخلافة لفلان من بعده …. ولم يهدأ بالها ولم تقر عينها حتى أكملت حديثها قائلة : وكان فيه كذا وكذا ـ تصفه ببعض الصفات السيئة ـ حينها تذكرت تلك الآية العظيمة التي درسناها بل ونقرأها دوماً ولكنها صارت في طي النسيان: ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ{65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) التوبة {66} فحملت نفسي وقمت من ذلك المجلسسبحان الله هل بلغنا من التقى والصلاح والخشية لله عز وجل أن نعد معايب الصحابة رضوان الله عليهم !!!! ….نعد معايب خير القرون ….. الذين سبقونا بالفضل ونالوا شرف الصحبة !!!نعد معايب من قال الله فيهم : ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ{8} وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{9} ) الحشر وقال فيهم {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ }الفتح18نعد معايب قوم حطت رحالهم في الجنة من قرون طوال وبشروا بها وهم فوق الأرض يمشون فما زادهم ذلك إلا لله خشية وخوفاً !!! فو الله رغم أنهم بشروا بالجنة ما عدَ أحدهم معايب غيره وأشتغل بعيوب نفسه ـ إن كان لديهم عيوب ـ ومعلومة جميلة علمتها عن الصحابة أخبركم بها : كنت محتارة في خِيرة الصحابة وأشرافهم الذين لم يبشروا بالجنة ولم ترد أحاديث في ذلك هل نقول أنهم في الجنة ؟؟؟ فسألت أحد العلماء عن هذا الأمر فقال : الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يُرجى لهم الجنة لشرف الصحبة …. اللهم اجمعنا بهم إخواناً على سرر متقابلين فنحن في هذا الزمان ـ وأنا أول المقصرين ـ إلا من رحم ربك اشتغل بعيوب غيره عن عيوب نفسه , وراح يتتبع عثرات غيره وزلاته ,خاصة النساء ـ هدى الله الجميع ـ الغيبة منتشرة لديهن بشكل كبير , فلا تمل إحداهن ولا تكل من الغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين وقد ألمني والله موقف حضرته ما توقعت أن نصل لهذه الدرجة من إنعدام مراقبة الله عز وجل وخشيته سبحانه وتعالى : سألت إحداهن هل رأيت فلانة ـ الموظفة معنا بالعمل ـ في الحفل الذي ذهبتي له قالت : لم تأتي هي حامل في الشهر الخامس , فردت إحداهن بسرعة : متى وصلت للشهر الخامس ؟؟ الظاهر أنها حامل من قبل الزواج , فأكملت الأولى قائلة : نعم حتى في ابنتها الأولى ـ من طليقها ـ قالوا هي حامل في الشهر الثالث ولم يمضي على زواجها هذا الوقت , ثم أكملوا الضحك عليها , ونسوا أن الله سبحانه وتعالى مطلع على قولهم شهيد رقيب {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18 ورحم الله السلف الصالح كان أحدهم يتورع عن الكلام المباح خشية أن يقع في الحرام والغيبة والنميمة بل كان الواحد يحاسب نفسه حساباً عسيراً على كلمة ما أراد بها إلا خيراً …. وراجعوا إن شئتم كتب الرقاق التي تحكي نماذج من خشيتهم رضوان الله عليهم ……….ويجدر التنبيه إلى أن البعض يلبس عليه الشيطان فيتحجج بحجج واهية …. أذكر إحداهن معي بالعمل تقول : يا فلانة الموظفة الفلانية بها كذا وكذا احذري منها …. أقول لها : اتقي الله ولا تغتابيها ….. تقول : هذه ليست غيبة بل أنا أوضح لكِ حتى تتعلمي وتستفيدي فأنت ما زلت جديدة ولا تعرفينهم جيداً …. وآحياناً تقول : أنا لم أغتابها بل هي فعلاً فيها ما ذكرت ……….قلت سبحان الله النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الناس بالظاهر ويوكل السرائر إلى الله عز وجل حتى مع المنافقين وهو من كان يأتيه الوحي من السماء …إلى أولئك أسوق هذه الأدلة من الكتاب والسنة ففيها الحجة والبرهانقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ{12} الحجراتوقال صلى الله عليه وسلم (( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره . قيل : أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته )). أو كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلمقالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله حسبك من صفية كذا وكذا تعني القصيرة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :”لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ” قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه { : أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله , المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . قال : ليس ذلك المفلس , ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال , ويأتي وقد ظلم هذا , ولطم هذا , وأخذ من عرض هذا , فيأخذ هذا من حسناته , وهذا من حسناته , فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم , فرد عليه , ثم صك له صك إلى النار }
:: ( أيـــا نفس كفـــى … كفـــى … أما آن لكِ أن تتوبي ) :: هــــي دعــوة : لـــي ولكل من اشتغل عن عيوب نفسه بعيوب غيره وعثراته هـــي دعـــوة : لـــي ولكل من إشتغل بالغيبة والنميمة والقيل والقال وإضاعة الأوقات .هــــي دعــــوة : لـــي ولكل مفرط في جنب الله أن يتوب إلى الله عز وجل قبل حلول الأجلنفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين ….. وجعلنا ممن يزاحم على أبواب الجنة حتى ندخلها فننعم ولا نبئس أبداً ….وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على رسول اللهسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

إكراماً لمحمّد اتركني


إكراماً لمحمّد اتركني

أ.سحر عبد القادر اللبّان
كنت وصديقي أحمد منهمكان برص المشتريات في صندوق السيارة، فاليوم السبت وهذا يعني أنه يوم إجازة ويوم شراء لكل ما نحتاجه خلال الأسبوع، وكنا قد واعدنا صديقا لنا بتمضية السهرة عنده، لذا، كنا في عجلة من أمرنا، فالوقت تأخر وصرفنا وقتا طويلا في المتجر الكبير بسبب الزحام الذي فيه.وفيما نحن نضع آخر المشتريات في الصندوق إذ بيد تربت على كتف أحمد ، التفتنا سويا لأتفاجأ برجل شرطة في رتبة ملازم أول يتقدم من صديقي ويعانقه بشدة، والذي زاد استغرابي مناداة صديقي له بأخي.اذن فهو مسلم، ولكن اسمه وشكله لا يدلان على ذلك، فقد كان اسمه مستر جون، وشكله أسترالي أصلي.كان لقاؤهما سريعا، اعتذر صديقي له بتأخرنا على الموعد، وطالبه باتصال أو لقاء، ثم ودعناه وركبنا السيارة منطلقين إلى منزل الصديق.ونحن في الطريق التفت إلى صديقي وسألته عن الملازم الذي قابلناه قبل قليل، مستغربا بشدة علاقتهما الحميمة التي وضحت في عناقهما.ضحك صديقي وقال: أرأيت هذا الرجل؟ إن وراءه قصة من أغرب القصص التي مرت علي هنا.وغلبني الفضول، ما هي قصته يا ترى؟ علي أن أعرفها.فنظرت إليه وقلت بنبرة رجاء: أخبرني قصته لو سمحت.هز رأسه موافقا، وراح يسترجع ذكرياته وقال:حصلت الحادثة منذ زمن طويل، بعد قدومي إلى هذا البلد واندماجي مع الشباب بالدعوة إلى الإسلام.في مساء يوم شتوي شديد البرودة ، كنت أجهز طعامي وأنا أشعر بانهاك شديد من تعب العمل.قرع باب البيت، نظرت إلى الساعة، إنها شارفت الثامنة ليلا، من تراه القادم؟لا أظنه أحدا من أصدقائي، فالكل يعرف أنني خلال أيام الأسبوع أعمل دوامين ولا أعود إلى البيت إلا في ساعة متأخرة.فتحت الباب والأفكار تسابقني، وكانت المفاجأة، وجدت أمامي ضابط الشرطة الذي قابناه قبل قليل.زيارته أشعرتني بالقلق والخوف، رجل شرطة في بيتي، يا إلهي ماذا يريد؟وزاد خوفي عندما سألني عن مستر أحمدقلت له بصوت متقطع من الرهبة والترقب: هو أنا، هل هناك إشكال ما؟ وتزاحمت في فكري قصص بعض الأصحاب الذين خالفوا القانون دون علم به وكانت عاقبتهم الطرد من البلد وبعضهم السجن و الطرد معا، ورحت أجول في ذاكرتي علني أجد مخالفة ما اقترفتها يعاقب عليها القانون.آه...ماذا تراني فعلت، وما هو مصيري؟ يارب ارحمني، فأنا في بلد غريب لا أهل ولا ملاذ لي فيهأفكار تسارعت إلى ذهني وأنا أنظر إلى الشاب وأنتظر رده الذي أزال عني بعض القلق لا كله.رد الشاب على سؤالي قائلا: هل تسمح لي بالدخول؟ فأنا أريد أن أتكلم معك قليلا، وليس من الخير التكلم أمام الباب.أسرعت وشرعت له الباب مرحبا به، وأوصلته إلى غرفة الجلوس.وقف في وسط الغرفة يقلب ناظريه في الكتب الكثيرة الموجودة هناكثم التفت إلي بسرعة وقال بنبرة فيها القليل من الاطمئنان: أخبرني عن الإسلام.حينها فقط تنفست الصعداء، وارتاحت قسماتي.قدمت له كتيبا صغيرا يحكي عن الإسلام باللغة الإنكليزية وقلت له وابتسامة ترحيب تغلف وجهي: تسلى بقراءته بينما أقوم بتجهيز العشاء لكلينا، فأنا أشعر بجوع قاتل.هز رأسه موافقا، فأسرعت إلى المطبخ وأنا أفكر بأمر هذا الزائر، لماذا يسأل عن الإسلام، ولماذا أنا بالذات؟بعد ربع ساعة كنت قد جهزت عشاء متواضعا وجلسنا نتناوله بصمت وهدوء.أنهينا العشاء وجلسنا بعده نرتشف الشايحينها نظرت إلى الشاب وقلت له: لماذا تريد أن تتعرف على الإسلام، ولماذا اخترتني أنا وكيف وصلت إلي؟تبسم الشاب وكان اسمه مستر جون وقال: لو أخبرتك بالأمر لاستغربتذات يوم وبينما كنت بالخدمة اذ بهم يحضرون لنا فتى صغيرا قبض عليه وهو يسرق من دكان، كان الفتى لا يتجاوز الحادية عشرة من عمره، وكنا بالمكتب أنا وزميلي الذي بدأ يستجوب الفتى بصلافة ، وهدده بارساله إلى النيابة العامة، وما أدراك ما النيابة العامة، أطرق الولد يبكي بحرقة، فشعرت بالشفقة عليه، ان أرسلناه للنيابة العامة خسر مستقبله، لماذا لا نعطه الفرصة علّه يتوب.فنظرت إلى زميلي وقلت له برجاء: لنكتف الآن بمحضر ونتركه بعد أن يعدنا بعدم العودة للسرقة، فإن عاد أرسلناه للنيابة العامة.ما إن سمع الفتى كلامي حتى أمسك بذيل بنطالي بترجّ وهو يردّد: إكراما لمحمّد لا ترسلني الى النيابة العامّة، أعدك أن لا أعود للسرقة مجدّداً. بحقّ ربّ محمّد اتركني، ولن أعود أبداً.كلماته هزّتني لا أعرف لماذا،لكن من هو محمد هذا الذي يتكلّم عنه هذا الفتى بهذا الشكل؟زميلي ما ان سمع توسّلاته حتّى غضب بشدّة وقال بنبرة ملؤها الحقد:" أمحمّد يدعوك للسرقة؟ ستسجن، وليأت محمّدك هذا ويخلّصك من السجن". وراح يقهقه بقرف.لا أعرف حينها ماذا شعرت، لم أجد نفسي إلا وأنا أكيل للضايط زميلي ضربات متتالية أطاحته أرضاً، ثم فتحت الباب للفتى وقلت له: أنت وعدتني أنّك لن تعود للسرقة، اذهب لا أريد أن أراك هنا مجدّدا.أعرف أني قد أخطأت بتصرفي هذا، ولولا ماضيّ النظيف في العمل كنت أوقعت نفسي في مأزق كبير، لكنبفضل الله انتهى الأمر بتقديم اعتذار للزميل أمام الجميع، وانذار بعدم العودة إلى فعل هذا الأمر مرّة ثانيّة.تركت العمل وعدت الى البيت وأنا ما زلت غير مصدق ما حدث لي، من هو محمد الذي هزني ذكره؟ ولماذا تأثرت كل هذا التأثر؟ ولماذا زميلي غضب عند ذكره؟دخلت البيت وأنا في عالم آخر، عالم كله تساؤلات واستفسارات، عالم جعلني أتوه عمن حولي فلم أنتبه لنظرات أمي الفاحصة إلا عندما سمعت صوتها القلق وهي تقول:جون...ما بك؟ لم لا ترد عليّ؟؟حينها لم أجد نفسي إلا وأنا أقص عليها ما حصل معي في المكتب، وكيف أنني كنت سأخسر مهنتي بسبب كلمات فتى قالها.نظرت إلي أمي باستغراب وصارت تردد: ذكر محمد هزك؟هزك وأنت لا تعرف شيئا عنه؟ فكيف يا بني لو عرفت أنه رسولنا، نعم نعم، إنه رسولنا كما أخبرتني جدتك سابقا، فنحن يا بني من أصل مسلم.ما أعجب هذه الدنيا!تدافع عن فتى وتعرّض مستقبلك للخطر لمجرد أنه ذكر رسولنا أمامك.كلماتها نزلت علي كالصاعقة فصرت أصرخ دون وعي: مسلم، أنا من أصل مسلم؟ وما هو الإسلام، ومن هو محمد الإسلام، كيف لا أعرف أنني مسلم إلا الآن؟لماذا؟ لماذا يا أمي أخفيت عني ديني؟وأبي؟؟ أهو مسلم أيضا؟؟الأم: لا يا بني، أنا فقط من أصل مسلم، فأجدادي أتوا من بلاد العرب زمانا.صدقني ليلتها لم أعرف النوم، ماذا يعني أنني مسلم، ولماذا حنوت على هذا الفتى؟ ومحمد...لا بد أنه إنسان عظيم حتى يذكره الفتى بهذه الطريقة.وفي الصباح قدمت العمل وطلبت إجازة، لم يرفضوا لأنهم ظنوا أنني مازلت متأزّما ممّا حصل لي.أنا كنت متأزّما فعلا، ليس بسبب ضربي لزميلي بل بسبب الخبر الذي عرفته.خرجت من المخفر لأبدأ رحلة البحث عن ديني الحقيقي.من هم المسلمون؟ أهم قوم طيبون أم بدائيّون؟ولماذا لم أسمع عنهم من قبل؟كيف هي طقوس دينهم؟ أهي مثل طقوسنا، لا، لا، أنا مسلم، هي لم تعد طقوسي، أهي مثل طقوس أهل هذا البلد؟؟دخلت المكتبات العامة أبحث عن كتب تعرفني على الإسلام، إلا أنّ الكتب التي حصلت عليها لم تشف غليلي، فالمعلومات التي فيها قليلة جدا..ولمّا لم أجد ما يعينني، شعرت بالانهاك والضياع، وتمنيت لو أنني أقابل الفتى المسلم لأسأله عن دينه..ولكن.. كيف لي أن أجده في هذا البلد.شعرت بالتعب والانهاك، فأخذت سيارة أجرة لتعيدني إلى البيت.كان سائق السيارة يضع شريط كاسيت غريب، الصوت هادئ، أشعرني بالراحة والطمأنينة.نظرت إلى السائق وسألته: كم هذا المغني صوته جميل، من هو؟ وبأي لغة يغني؟؟حدجني السائق بنظرات عبر مرآة السيارة حيّرتني، قرأت في عينيه التردّد، وكأنّ في الغناء سرّ ويخاف أن أعرفه.أسرعت وقلت له: سألتك عن الشريط لأنه أراحني، فمن أين أحصل عليه لأسمعه، صدقني، لم أسمع طيلة حياتي صوتا شجيّا كصوته، وغناء هادئنا رقيقا كهذا الغناء.لم يجبني بسرعة، وكأنه كان يحاول استشفاف صدق كلامي، وعاد إلى مراقبتي عبر المرآة.سكت واكتفيت بالانصات للشريط.وقبيل وصولي للبيت، سمعت السائق يقول: إنه ليس غناء، بل هو القرآن.. ردّدت باستغراب: القرآن! وما هو القرآن؟؟ردّ بهدوء ذكّرني بالصوت الذي في الشريط: كتاب الله الذي نزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم.محمّد...محمّد...إنّه قال محمداً، نعم، أخيراً وجدت ضالتي..قلت له بسرعة وبلهفة: هل أنت مسلم؟؟لم يجبني، بل عاد إلى سكوته ونظراته عبر المرآة.أسرعت وقلت له:" اسمعني، أوقف السيارة الآن، وأجبني، هل أنت مسلم؟؟ ماذا تعرف عن محمّد وعن الإسلام؟؟ لا تخف، أنا أيضا مسلم ولكني لا أعرف أي شيء عنه، لي أيام أبحث في المكتبات عن شيء يدلني عليكم."حينها فقط سمعت تنهيدة ارتياح صدرت من السائق، ثمّ قال:" الحمد لله، نعم أنا مسلم، والله يحبّك إذ وجدتني، ماذا تريد أن تعرف عنه؟"- كلّ شيء، أريد أن أعرف الإسلام من الأوّل، فهل لك أن تعرّفني عليه. - لا أعتقد أنني قادر على ذلك، لكن اسمع، سأدلك على من يمكنه مساعدتك، وتأكّد أنّك ستكون بأيد أمينة، وستتعرف على الإسلام الحقّ، وأهلا بك ومرحبا يا أخي في الإسلام، كم أنا سعيد الليلة، يا لفرحتي!.- بل يا لفرحتي أنا!أوصلني السائق إلى البيت ورفض أن يأخذ مني أجرة الطريق، وزوّدني بعنوانك.كم هو إنسانيّ هذا السائق، أكل المسلمين مثله؟ كم كانت لهفته عظيمة عندما عرف أنّني أريد التعرّف على الإسلام.وها أنا عندك الآن، فهلا ساعدتني؟تبسّمت في وجهه وقلت:" سأخبرك بكل شيء عن ديننا العظيم، وعن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وعن المسلمين في شتى بقاع الأرض"ورحت أكلمّه عن الإسلام، وهو يسمع بانصات شديد، تكلّمنا ساعات، لم يشعر كلينا بالتعب.بعد ذلك استأذنني بالانصراف دون أن يبدي أي ملاحظة عما سمع.ومرّت أيّام وأيّام، وكالمرة السابقة ومن دون سابق إنذار، قرع باب بيتي، وكان القادم هو.ما إن رأيته حتى شعرت بالفرح، ورحت أحاول التفرّس في وجهه علّني ألمس علامات الإسلام، لكنني لم أشعر بهذا.رحّبت به وأدخلته البيت، دخل غرفة الجلوس وجلس وكأنه في بيت قريب له.نظر إلي وقال: هل تعشيت؟ أتيت لأتعشى عندك؟تبسمت له وقلت: لا، سنتعشى معا عشاء لذيذا.وفي طريقي إلى المطبخ أدرت آلة التسجيل على شريط قرآن للشيخ أحمد العجمي.لم يعلق، وراح يستمع بهدوء.دقائق وكان العشاء جاهزا، تعشينا وشربنا الشاي، ونحن صامتون ننصت إلى التلاوة.بعد الشاي، تبسّم جون وقال:هل يمكنك أن تعيد لي ما أخبرتني به في المرّة الماضية؟؟هززت رأسي وأجبته: بكل سرور.وعدت لأتكلّم ثانية عن الإسلام، وعاد ينصت إليّ بهدوء، ثم وقف وسلّم عليّ وانصرف كما فعل سابقا.لم يعلّق على ما قلته له.. وغاب، هذه المرة غاب طويلا، حتى أنني قطعت الأمل بعودته وإسلامه.وفي ليلة شديدة البرودة، بينما كنت نائما أتوسّل الدفء من الأغطية التي عليّ إذ بي أسمع طرقات على الباب، نظرت إلى الساعة وأنا نصف نائمإنها تشير إلى منتصف الليل، يا إلهي... من القادم في هذا الوقت؟؟؟قد يكون أحد أصحابي يريد مساعدة...ما إن وصل تفكيري إلى هنا حتى رميت الغطاء عني وقفزت إلى الباب أفتحه وقلبي يخفق بشدة، يا رب استر..اللهمّ إني أعوذ بك من طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير، اللهم اجعله خيرا.فتحت الباب ليفاجأني مستر جون.حملقت فيه، في هذه الساعة، لم؟؟؟نظر إلي نظرات اعتذار وارتباك.أعدت النظر إلى وجهه، وجهه غير الوجه الذي رأيته فيه سابقا، إنه وجه مطمئن.. لا بدّ أنه أتى ليسلم..أحسست بهذا..بلع ريقه وقال بارتباك شديد: اعذرني لم أستطع الانتظار إلى الصباح، أتيت إليك لتدلني كيف أشهر إسلامي.يااااارب... لك الحمد والشكر...لم أشعر إلا وأنا أحضنه بشدة ودموعي تملأ وجهي، لا بل دموعنا معا..لقّنته الشهادة ، وجلسنا حتّى الفجر نتكلّم ونتكلّم عن الإسلام وعن المتوجب عليه فعله، وفي الصباح اتصلت بعملي واعتذرت عن عدم مجيئي، ثمّ قمت باصطحاب أخي إلى المسجد حيث عرّفته بالأخوة هناك.وفي يوم وبعد صلاة العشاء اقترب مني وقال:تعرّفت على الإسلام ولله الحمد ،والآن أريد أن أعمل عملا يخدم ديني وأهله، دلّني على عمل أساعدكم فيه..أجبته: قلت لي أن أول من دلّك على الإسلام فتى مسلم قبض عليه عندكم، وأنا أريد هؤلاء، أريد منك أن تساعدني في هداية هؤلاء الناس، كم من المسلمين ضائعون.لنتفق معا على أمر، إن أتاك مسلم مقبوض عليه وقبل أن ترسله إلى النيابة العامة أرسله إلي، قد أساعده في التوبة وتساعده أنت أيضا... ماذا قلت في هذا؟؟؟قال: وهو كذلك.ومرّت الأيام والشهور على اتفاقنا، لم يرسل لي أحد..حتّى أنّني نسيت الاتفاق..وهو غاب عن حلقات الذكر وكنت أطمئن على أخباره من الأخوة الذين كانوا يقابلونه في بعض السهرات.وذات ليلة، قرع باب البيت، فتحته لأجد أمامي رجلا ضخم الجثة، علامات الإجرام بادية عليه.

30 مايو, 2008


الأقصى .. ليس للأقصى !

الأقصى .. ليس للأقصى !

أحداث متتابعة ما إن تهدأ في جانب أو عاصمة حتى تشتعل في جانب آخر أو عاصمة أخرى، لقد تكاثرت جراح الأمة، ولربما طغى بعضها على بعض، حتى يحار الواحد منا وحالنا:

كنا نعالج جرحاً واحداً فغدت***جراحنا اليوم ألواناً وأشكالاً
وفي غمرة هذه الأحداث والمعاناة اليومية وتفاصيلها، فإن مسألة المسجد الأقصى المبارك وما يجري حوله من مؤامرات، وخطوات عملية -كنا نسميها سابقاً مخططات - يجعل منه أكبر هموم الأمة وأخطرها لما له من قداسة ومكانة عقدية وتاريخية، ولكون اليهود أشد الناس عداوة لنا.

كان آخر تلك الخطوات هي مصادقة المؤسسة الصهيونية على بناء جسر طريق باب المغاربة، مع مواصلة ارتكاب جريمتها بهدمه، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو الذي يحتوي على آثار وأوقاف إسلامية، والهدف من هذا الجسر هو استكمال هدم هذا الجزء الثمين من المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم بناء جسر كبير - عسكري في حقيقته وتهويدي في الوقت نفسه- ليكون طريقاً لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، يمكّن مئات عناصر الشرطة الصهيونية من اقتحام المسجد متى شاءوا، ثم ليجعلوا هذا الجسر طريقاً لاقتحام المسجد الأقصى من قبل مئات أو آلاف الصهاينة في مسعىً محموم لفرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى، ومحاولة فرض مخطط احتلالي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

لم تعد وسائل الإعلام العربية حتى الإسلامية منها تعطي لمثل هذه الأحداث حجمها الحقيقي، ولم تعد تُسلط حولها الأضواء، ولم تعد تكشف للشعوب الحقائق، لقد أصبح الاهتمام بالمسجد الأقصى عملياً مقتصراً على قناة (الأقصى الفضائية) ـ برغم إمكاناتها المحدودة ـ من خلال البرامج الحوارية والأناشيد والفواصل الإعلامية.

ويبدو أن وسائل الإعلام في عالمنا العربي أصبحت بحاجة للتذكير بالمسلمات. فالواجب على كل وسائل الإعلام العربية أن تشارك في بيان حقيقة ما يجري لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأيدي الخفية:


ولما أدرك الصهاينة أهمية وسائل الإعلام كلف الجيش الصهيوني وحدة للحرب النفسية منذ فترة طويلة بحسب ما أعلنته الإذاعة العبرية، تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش المعروفة بـ"أمان" بالتعاون مع المخابرات الداخلية "الشاباك" ووزارة الخارجية، وتركز جهدها بشكل خاص على محاولة التأثير على معنويات العرب إلى جانب محاولة الفتنة بين المقاومة والشعوب العربية والأنظمة.

وأكد بعض المراقبين أن لهذه الوحدة دوراً في محاولات تشويه سمعة المقاومة الفلسطينية بالتعاون مع وسائل الإعلام المتنوعة. كما قامت باتباع تكتيك جديد يستهدف التشكيك في المقاومة وقيادتها، تتمثل في التعليق على الأخبار والتقارير والمقالات التي تزخر بها مواقع الصحف والمجالات والمواقع الإخبارية العربية على شبكة الإنترنت، بأسماء عربية مستعارة، كما أكدت مصادر مطلعة أن عناصر هذه الوحدة يتقنون اللغة العربية ويقومون بتأييد المقالات التي تهاجم المقاومة في العالم العربي، ومهاجمة أصحاب المقالات المساندة للمقاومة؛ لزعزعة الثقة في المقاومة وبث روح الانهزامية لدى القراء الفلسطينيين والعرب.

الأيدي الخاذلة:

ومن المؤسف أن بعض بني جلدتنا من الإعلاميين يكفي الأعداء مؤونة تلك المواقع والوسائل فهو يمارس الدور نيابة عنهم، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة جرأة بعض وسائل الإعلام العربية على المجاهدين في فلسطين، وتشويههم للحقائق بصورة بشعة رغم هذه الظروف العصيبة، وحسب هؤلاء أنهم سيكونون من المخالفين أو الخاذلين قال - صلى الله عليه وسلم- : "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك. قال عمير: فقال مالك بن يخامر: قال معاذ : وهم بالشام" رواه البخاري.

لقد وجهت رابطة علماء فلسطين بياناً بعنوان بيان الاستنصار، ولقد تميز بذكر أساليب ووسائل عملية تسهم في نصرة المرابطين على ثرى فلسطين. إن بإمكان كل واحد منا المشاركة في تلك الوسائل بالاتصال بالمسئولين عن وسائل الإعلام من الوزراء ورؤساء التحرير ومالكي القنوات والقائمين عليها لحثهم على الاهتمام بقضية المسجد الأقصى المبارك وبيان خطورة المرحلة وما يترتب على خذلان المسلمين والمرابطين في فلسطين من نتائج تنعكس على الدول العربية قاطبة، وإبراز الأطماع الصهيونية في المنطقة العربية.

الأسرى والمسرى:


لم لا تبادر وسائل الإعلام العربية بحملة مشتركة تحت مسمى (الأسرى والمسرى) لتظهر المعاناة وتطرح الأفكار العملية وتفتح الباب للمشاركة بكل السبل والطرق والوسائل المتاحة للإفراج عن الأسرى والمسرى!

لم لا تعيش هذه الوسائل الإعلامية هموم الشعوب، فإن لم تحمل تلك الوسائل الهم، أفلا يحمله الأفراد؟! أليس بأيدينا أن نحملها على الاهتمام بقضايانا المصيرية وهمومنا؟

ألم يستوعب القوم بعد ما يجري من حولهم من أحداث! ألم يتبين للقوم بعد حقيقة يهود وأنهم : {كلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.

وختاماً أما كان الأجدى بـ(أمة) (اقرأ) أن تنهض لتستعيد (المجد) التليد وتبعث بـ(رسالة) (الهدى) التي لديها لـ(الناس) أجمعين